نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 368
النبي فيه وفي
أبنائه.
٢ ـ ومن بواعث
ثورتها انها كانت تتوقع أن ترجع الخلافة إلى تيم ويتقلدها ابن عمها طلحة ـ كما يرى
ذلك العقاد ـ [١] وكانت تدعو له وتشيد به ولما بلغها مقتل عثمان وهي في مكة
بادرت قائلة : إن أحق الناس بهذا الأمر ذو الأصبع ـ يعنى طلحة ـ ثم اقبلت مسرعة
إلى المدينة وهي لا تشك أنه هو صاحب الأمر ، وكانت تقول : بعدا لنعثل وسحقا ، إيه
ذا الأصبع ، إيه أبا شبل ، إيه ابن عم لله أبوك ، أما انهم وجدوا طلحة لها كفؤا ،
لكأني أنظر إلى إصبعه حثو الابل » [٢]
وهي بذلك كانت
مدفوعة بدافع العصبية القبلية فلم تنظر لصالح الأمة فقد أرادت أن تعيد المجد ثانيا
لأسرتها ، وأن تبسط نفوذها وتستأثر بالأموال وذلك لا يتحقق الا بأن ترجع الخلافة
إلى تيم.
٣ ـ ويرى الاستاذ
العلائلى ان السبب في خروجها من اجل الحزبية السائدة فى ذلك العصر يقول :
« والتاريخ لا
يحدثنا لما ذا خرجت على علي ولم تر بعد من سياسته شيئا ما ، ودعوى انها خرجت طلبا
بدم عثمان توهيم لأنها لم تكن جاهلة بالشريعة التي تقضي بترك الأمر إلى الحاكم
المركزي فان لم يكن فلولي القتيل وليست من اوليائه [٣]
إذن فلم نخرج
عائشة طلبا بدم عثمان بل لشيء آخر وهو ما لم