نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 341
جانب النبي (ص)
يحمي دعوته ، ويصد عنه اعتداء الغادرين والمعتدين وأطاح برءوس الكافرين والملحدين
منهم ، وقد أعرب عن مدى استيائه منهم بقوله :
« ما لي ولقريش
لقد قتلتهم كافرين ، ولأقتلنهم مفتونين .. والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من
خاصرته .. فقل لقريش فلتضج ضجيجها. »
لقد وجدت قريش على
الامام وحالت بينه وبين حقه منذ وفاة النبي (ص) فصرفت عنه الخلافة تارة إلى تيم
وأخرى إلى عدي ، وثالثة إلى أمية ، وهي جادة على أن تخلق الشغب والتمرد حتى تجهز
على حكومته ، وقد ظهر ذلك منها في موقعة الجمل وصفين.
القعاد :
وتخلف جماعة عن
البيعة لأمير المؤمنين سماهم المسعودي ( بالقعاد ) [١] وسماهم أبو
الفداء « بالمعتزلة » [٢] وسئل الامام عنهم فقال : « أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم
يقوموا مع الباطل » [٣] وهم سعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر ، وحسان بن ثابت
وكعب بن مالك ومسلمة بن مخلد ، وأبو سعيد الخدري ، ومحمد بن مسلمة ، والنعمان بن
بشير ، وزيد بن ثابت ورافع بن خديج ، وفضالة بن عبيد ، وكعب بن عجرة ، وعبد الله
بن سلام وصهيب بن سنان ، وسلامة بن سلامة ، وأسامة بن زيد ، وقدامة بن مظعون
[١] مروج الذهب
المطبوع على هامش ابن الأثير ٦ / ٧٨ ـ ٧٩.