نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 279
بذلك نائلة زوج
عثمان فقالت للامويين :
« أنتم والله
قاتلوه وميتمو أطفاله .. »
ونصحت زوجها بأن
لا يطيع مروان تقول له : « انك متى اطعت مروان قتلك .. »
إن عثمان يحمل
قسطا ليس بالقليل فى الجناية على نفسه لأنه لما علم أنه ضعيف الارادة ، ولا قابلية
له للتغلب على الاحداث وان بني أمية قد استولوا على اموره ، وهو يعلم من دون شك
كراهية المسلمين لهم ، فكان اللازم عليه أن يترك الامر لغيره ويستقيل من منصبه ،
ولا ينكب الامة بقتله. وأيقن الثوار أنه لا مجال لإصلاحه لأنه إن ابرم أمرا نقضه
مروان فاصروا عليه أن يخلع نفسه عن الخلافة فأبى وقال : « انما هي ثوب البسنيها الله.
» وفي الحقيقة انها ثوب كساه بها عمر ، وألبسها اياه عبد الرحمن بن عوف.
وعلى أي حال فقد
اندلعت نيران الثورة ، واشتد أوارها حتى بلغ السيل الزبى فقد صمم الثوار على قتله
بعد إبائه عن الاستقالة من منصبه فمنع عنه طلحة الماء ، واستولى على بيوت الاموال
، واحاط الثوار بقصره وتسلق بعضهم عليه الدار فجعلوا يرمونه بالحجارة ، ويبالغون
في سبه وشتمه وقذفه
موقف الامام الحسن
وزعم غير واحد من
المؤرخين ان الامام الحسن وقف يوم الدار مدافعا عن عثمان بايعاز من أبيه ، وقد
أبلى في ذلك بلاء حسنا حتى خضب بدمائه ، وهذا القول ـ من دون شك ـ من موضوعات
الامويين
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 279