نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 274
العبدي ، وزياد بن
النضر الحارثي ، وعبد الله بن الاصم العامري ، وعلى الجميع عمرو بن الاهثم
ج ـ الوفد البصري
ونزح من البصرة
حكيم بن جبلة في مائة رجل ، ولحقه بعد ذلك خمسون ، وفيهم ذريح بن عباد العبدي وبشر
بن شريح القيسي ، وابن المحرش وغيرهم من الاعيان والوجوه
ورحبت الصحابة
بالوفود ، واستقبلتها بمزيد من الابتهاج والشكر وأخذت تذكر لها احداث عثمان التي
لا تتفق بظاهرها وواقعها مع الدين وحرضوها على الايقاع به والاجهاز عليه لتستريح
الامة من حكمه.
ورأى الوفد المصري
ـ قبل كل شيء ـ أن يرفع مذكرة الى عثمان يدعوه فيها الى التوبة والاستقامة في
سياسته فكتبوا ذلك ، وهذا نصه :
« أما بعد فاعلم
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فالله الله ثم الله الله ، فانك
على دنيا فاستتم معها آخرة ، ولا تنسى نصيبك من الآخرة ، فلا تسوغ لك الدنيا ،
واعلم انا لله ولله نغضب ، وفي الله نرضى وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى
تأتينا منك توبة مصرحة أو ضلالة مجلحة مبلجة [١] فهذه مقالتنا لك وقضيتنا إليك والله عذيرنا منك والسلام ..
» [٢]
واضطرب عثمان من
الامر ، وقرأ الرسالة بامعان ، وأحاط الثوار به فبادر إليه المغيرة وطلب منه الاذن
بالكلام معهم ، فاذن له وانطلق
[١] مجلحة. من جلح
على الشيء اقدم عليه اقداما شديدا ، مبلجة : واضحة بينة
[٢] الانساب ٥ / ٦٤
ـ ٦٥ ، تاريخ الطبري ٥ / ١١١ ـ ١١٢
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 274