نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 272
دلالتها ، والغريب
من الدكتور أن يعتمد عليها ، ولا يمعن النظر فيها وفى امثالها من الروايات التي
تعمد وضعها ذوو النزعات الاموية وأجراء السلطة
الثورة
وأخذ المسلمون
يتحدثون في أنديتهم عن مظالم عثمان ، وعن احداثه واستبداده بشئونهم ، وتبديده
لثرواتهم ، وتنكيله بأخيار الصحابة وأعلام الدين ، وتلاعب مروان وبني أميّة بشئون
الدولة ، وغير ذلك من الاحداث الجسام ، وقد انتشر التذمر ، وعم السخط والاستياء
جميع انحاء البلاد ، فاجتمع أهل الحل والعقد ، وذوو السابقة في الاسلام فكاتبوا
الامصار يستنجدون بهم ، ويطلبون منهم العون ، وارسال القوات المسلحة للقيام بقلب
الحكم القائم وهذا نص مذكرتهم لأهل مصر :
« من المهاجرين
الاولين وبقية الشورى ، الى من بمصر من الصحابة والتابعين ، أما بعد : ان تعالوا
إلينا وتداركوا خلافة رسول الله قبل أن يسلبها أهلها ، فان كتاب الله قد بدل ،
وسنة رسوله قد غيرت ، واحكام الخليفتين قد بدلت ، فننشد الله من قرأ كتابنا من
بقية اصحاب رسول الله والتابعين باحسان إلا أقبل إلينا ، وأخذ الحق لنا ، وأعطاناه
، فأقبلوا إلينا ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، وأقيموا الحق على المنهاج
الواضح الذي فارقتم عليه نبيكم ، وفارقكم عليه الخلفاء ، غلبنا على حقنا ، واستولى
على فيئنا ، وحيل بيننا وبين أمرنا ، وكانت الخلافة بعد نبينا خلافة نبوة ورحمة ،
وهي اليوم ملك عضوض ، من غلب على شيء أكله .. » [١]
وحفلت هذه الرسالة
بذكر الاحداث الخطيرة التي ابتلي بها العالم