نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 248
وثقاتهم كحجر بن
عدي واخوانه المؤمنين ، وغير ذلك من المآثم والجرائم
٥ ـ عبد الله بن سعد
وحبا عثمان اخاه
من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح بولاية مصر ، ومنحه إمارة هذا القطر العظيم
فجعل بيده امر صلاته وخراجه [١] وقبل ذلك منحه الاموال الطائلة ، ووهبه خمس غنائم إفريقية
، ولم يكن خليقا بذلك كله لأن له تأريخا أسودا حافلا بالآثام والموبقات فقد ارتد
مشركا بعد اسلامه ، وصار الى قريش بمكة يسخر بالنبي ويقول لهم : اني اصرفه حيث
اريد ، واهدر النبي دمه يوم الفتح ، وان وجد متعلقا باستار الكعبة ، ففر الى عثمان
، واستجار به فغيبه ، وبعد ما اطمأن أهل مكة أتى به الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فصمت طويلا ثم
آمنه وعفا عنه فلما انصرف عثمان قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما صمت الا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ، فقال له رجل
من الانصار : هلا أومأت الي يا رسول الله؟ فقال : إن النبي لا ينبغى ان تكون له
خائنة الاعين [٢]
ونزل القرآن
الكريم بكفره وذمه قال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ
إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ )[٣] واجمع المفسرون
أنه هو المعنى بهذه الآية ، وسبب ذلك انه لما نزلت الآية ( وَلَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ) دعاه النبي
فأملاها عليه فلما انتهى الى قوله : ( ثُمَّ أَنْشَأْناهُ
خَلْقاً آخَرَ ) عجب عبد الله فى تفصيل خلق الانسان فقال : تبارك الله أحسن
الخالقين ، فقال