نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 244
عامر بن عبد الله
التميمي الزاهد العابد وعاب عليه سياسته كما عاب على عثمان فقد روى الطبري : انه
اجتمع ناس من المسلمين فتذاكروا أعمال عثمان ، وما صنع فاجتمع رأيهم أن يبعثوا
إليه رجلا يكلمه ويخبره باحداثه فارسلوا إليه عامر بن عبد الله ، ولما التقى به
قال له :
« إن ناسا من
المسلمين اجتمعوا فنظروا في اعمالك فوجدوك قد ركبت امورا عظاما ، فاتق الله عز وجل
وتب إليه ، وانزع عنها. »
فاحتقره عثمان وقد
لسعه قوله فقال لمن حوله :
« انظروا الى هذا
فان الناس يزعمون انه قارة ثم هو يجيء فيكلمنى في المحقرات ، فو الله ما يدري أين
الله؟. »
فقال له عامر :
أنا لا أدري اين الله؟
ـ نعم
ـ اني لأدرى أن
الله بالمرصاد
وارسل عثمان الى
مستشاريه وعماله فعرض عليهم الامر فأشار عليه عبد الله بن عامر فقال له :
« رأيي لك ، يا
أمير المؤمنين ان تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك ، وان تجمهرهم فى المغازي حتى يذلوا لك
، فلا يكون همة احدهم إلا نفسه وما هو فيه من دبر دابته وقمل فروته .. »
واشار عليه آخرون
بغير ذلك إلا انه استجاب الى رأى عبد الله فرد عماله ، وأمرهم بالتضييق على من
قبلهم ، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث ، كما عزم على تحريم اعطياتهم ليطيعوه ،
ويحتاجوا إليه. [١]
ولما وصل عبد الله
بن عامر الى البصرة عمد الى التنكيل بعامر بن