نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 239
« دفعت الشهود
وأبطلت الحدود؟ »
« ما ترى؟ »
« أرى ان تبعث الى
صاحبك فان اقاما الشهادة في وجهه ، ولم يدل بحجة أقمت عليه الحد. »
ولم يجد عثمان بدا
من الاذعان ، والاستجابة لقول الامام فكتب الى الوليد يأمره بالشخوص إليه ، ولما
وصلت رسالته إليه نزح عن الكوفة فانتهى الى يثرب ، ودعا عثمان الشهود فأقاموا عليه
الشهادة ، ولم يدل الوليد بأي حجة يدافع بها عن نفسه ، وامتنع حضار المجلس من
القيام بحده نظرا لقربه من عثمان ، فانبرى امير المؤمنين فأخذ السوط ودنا منه فسبه
الوليد ، وقال : يا صاحب مكس [١] فاندفع عقيل بن أبي طالب ، فرد على الوليد قائلا :
« إنك لتتكلم يا
بن ابي معيط ، كأنك لا تدري من أنت ، وأنت علج من أهل صفورية ـ وهى قرية بين عكة
واللجون من اعمال الاردن من بلاد طبرية ، كان ذكوان اباه يهوديا منها ـ
وجعل الوليد يروغ
من الامام فاجتذبه ، وضرب به الارض وعلاه بالسوط ، فثار عثمان ، وقد علاه الغضب
فقال للامام :
« ليس لك ان تفعل
به هذا .. »
« بلى وشر من هذا
اذا فسق ومنع حق الله ان يؤخذ منه .. » [٢]
واقام الامام عليه
الحد وكان اللازم بعد هذا الحادث أن يبعده عثمان ولا يقربه إليه حتى يرتدع هو
وغيره من ارتكاب المنكر والفساد ولكنه