نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 214
يشرك في عطائه
أحدا من المسلمين [١] وهو أحد أعلام المشركين ، ومن الذين تنكروا للإسلام ،
وكفروا بقيمه ، وسنذكر ترجمته في البحوث الآتية ما يثبت ذلك ، فكيف جاز لعثمان أن
يوصله بهذه الاموال الهائلة ، ويمنحه هذا الثراء العريض.
د ـ الحكم بن أبي العاص
ويجدر بنا قبل أن
نذكر هبات عثمان وصلاته للحكم أن نتعرف على واقعيته ، وبعض شئونه ليتضح أنه كان
خليقا بالقطيعة والاقصاء ، وجديرا بالتوهين والاستخفاف ، وإن منحه أموال المسلمين
أمر لا مبرر له بأي حال والى القراء ذلك :
١ ـ محاربته للإسلام
ووقف الحكم فى وجه
الدعوة الاسلامية فكان يحرض الناس على البقاء على عبادة الاوثان ، ويمنعهم من
الدخول في حظيرة الاسلام ، وقد التقى مروان بحويطب فسأله عن عمره فأخبره به فقال
له مروان : « تأخر اسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث؟! »
فقال حويطب :
« والله لقد هممت
بالاسلام غير مرة ، كل ذلك يعوقني أبوك يقول : تضع شرفك ، وتدع دين آبائك ، لدين
محدث ، وتصير تابعا .. » [٢]
إن الحكم وبقية
الاسرة الاموية ناهضت الاسلام ، وبذلت جميع امكانياتها في صد الدعوة الاسلامية
ومكافحتها بشتى الاساليب ، ولكن الله رد كيدهم ، ونصر الاسلام واعز دينه.