نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 205
عفوه عن عبيد الله
واستقبل عثمان
خلافته بالعفو عن عبيد الله بن عمر الذي ثار لمقتل أبيه فقتل بغير حق الهرمزان ،
وجفينة ، وبنت أبي لؤلؤة ، وأراد قتل كل سبي بالمدينة فانتهى إليه سعد بن أبي وقاص
فساوره وقابله بناعم القول حتى أخذ منه السيف ، وأودع في السجن حتى ينظر عثمان في
امره ، ولما تمت البيعة لعثمان اعتلى أعواد المنبر ، وعرض على المسلمين قصة عبيد
الله فقال :
« وقد كان من قضاء
الله ان عبيد الله بن عمر أصاب الهرمزان ، وكان الهرمزان من المسلمين ، ولا وارث
له إلا المسلمون عامة ، وأنا إمامكم وقد عفوت أفتعفون؟ .. »
فانبرى جمع من
الناس فاعلنوا الرضا ، والاقرار للعفو سوى الامام أمير المؤمنين عليهالسلام فقد انكر على
عثمان ولم يرض بقضائه وقال له :
« أقد الفاسق فانه
أتى عظيما ، قتل مسلما بلا ذنب .. »
وصاح الامام بعبيد
الله « يا فاسق .. لئن ظفرت بك لأقتلنك بالهرمزان. » [١]
واندفع المقداد بن
عمر فرد على عثمان قائلا :
« إن الهرمزان
مولى لله ولرسوله ، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله .. » [٢]
ولم يرض ثقات
المسلمين وصلحاؤهم بهذا العفو واعتبروه تعديا على الاسلام وخرقا لحدوده فكان زياد
بن لبيد إذا لقى عبيد الله يقول له :