نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 172
« لئن سألني الله
لاقولن استخلفت عليهم خيرهم فى نفسي ... » [١]
وكون عمر خيرهم في
نفسه ليس مبررا له في ترشيحه للخلافة ، فان الاجدر أن يأخذ رأي المسلمين في ذلك ويستشير
أهل الحل والعقد منهم عملا بقاعدة ( الشورى ) ولكنه اهمل ذلك ، واستجاب لعواطفه
ورغبته الملحة في أن يتولى زمام الحكم من بعده خدنه وزميله ، وعلى أي حال فقد كان
عمر الى جانبه يعزز مقالته ورأيه فيه قائلا :
« أيها الناس ،
اسمعوا ، واطيعوا قول خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .. » [٢]
ودعا أبو بكر
عثمان بن عفان ، وامره أن يكتب له العهد في عمر وأملاه عليه وهذا نصه :
« هذا ما عهد به
أبو بكر بن أبي قحافة ، آخر عهده في الدنيا نازحا عنها. وأول عهده بالآخرة داخلا
فيها ، إني استخلفت عليكم عمر ابن الخطاب ، فان تروه عدل فيكم فذلك ظني به ورجائى
فيه ، وإن بدل وغير فالخير أردت ، ولا اعلم الغيب ( وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )[٣]
وتناول عمر الكتاب
، وانطلق يهرول الى الجامع ليقرأه على الناس فقال له رجل :