نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 113
« انك اول أهل
بيتي لحوقا بي ، ونعم السلف انا لك .. ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الامة ..
»
لقد دفع صلىاللهعليهوآلهوسلم عن حبيبته الأسى
باخبارها بعدم طول الفراق بينها وبينه ، ولما علمت أن لقاء أبيها بربه لقريب
انطلقت الى بيتها فجاءت بولديها وهي تذرف من الدموع مهما ساعدتها الجفون فقالت له
: « أبه هذان والداك فورثهما منك شيئا .. »
فافاض عليهما
الرسول من مكرمات نفسه ، وورثهما من كمالاته قائلا :
« اما الحسن فان
له هيبتي ، وسؤددي ، وأما الحسين فان له جرأتى وجودي » [١]
ويقوم الحسن من
عنده وقد ورث منه الهيبة والسؤدد ، وورث منه سيد الشهداء الجرأة والجود ، وهل هناك
مما تحويه البسيطة ميراث خير من هذا الميراث الحاوي لكمالات النبوة وسؤددها ، وقد
كان الحسن بحكم ميراثه رمزا للهيبة الأحمدية ، ومثالا للسؤدد النبوي فقد روى ( أنه
كان عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك. ) [٢]
التصدق بما عنده
وكانت عند الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل مرضه سبعة
دنانير فخاف أن يقبضه الله إليه وهي عنده فأمر أهله أن يتصدقوا بها ، ولكن
انشغالهم بتمريضه والقيام بخدمته انساهم تنفيذ أمره ، فلما افاق من مرضه سألهم ما
فعلوا بها؟ فاجابوه أنها ما تزال باقية عندهم فطلب منهم أن