نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 103
يقول : ما ولت امة
امرها رجلا ، وفيهم من هو اعلم منه الا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا الى ما
تركوه. وسمعوه يقول لابي : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. وقد
رأوه وسمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم ، وقال لهم : من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وآل من والاه وعاد من عاده ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب » [١]
لقد حفلت كتب
التاريخ الاسلامي بذكر احتجاج أهل البيت عليهمالسلام واعلام شيعتهم ببيعة الغدير على أحقية الامام أمير
المؤمنين بمنصب الخلافة الاسلامية ، ولكن القوم أعرضوا عن الحديث وأولوه حسب
ميولهم وأهوائهم.
استغفاره لاهل البقيع :
ولما رجع الرسول
الله عليه وآله من حجه إلى يثرب اقام بها حفنة من الايام ، وقد احاطت به الهواجس
والهموم وارق ليلة طال فيها أرقه فاستدعى أبا مويهبة [٢] في الليل البهيم
فلما مثل عنده أمره بمصاحبته الى البقيع وقال له :
وسار الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى انتهى الى
البقيع فسلم على الاموات وهنأهم بما هم فيه وأخذ يخبر عن الفتن السود التي ستنصب
على أمته من بعده قائلا :