responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 78

غَيْرَ بُيُوتِكُمْ )[١]، وقال تعالى : ( وأوحى ربّك إلى النحل أن اتّخذي من الجبال بيوتاً )[٢]وعليه يكون استعماله في غير هذا المعنى مجازاً يحتاج إلى قرينة ، كقولك (بيت اللّه ) يعني المسجد ، أو قولك (بيت الشِّعْر) من القصيدة ، وكما ترى فبقرينة الإضافة صُرِف معنى البيت إلى غير معناه الأصلي ، والشاهد على ذلك أنك إذا أردت الذهاب إلى المسجد لا تقول : أنا ذاهب إلى البيت ، بل أنا ذاهب إلى بيت اللّه ، أو تنصب قرينة أخرى لفظية كانت أو مقامية.

فلو قلت : إنّ في الآية قرينةً تدلّ على المساجد ، وهي قوله تعالى : ( يذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال )؟ قلتُ : إنّ هذه القرينة كما تنطبق على المساجد ، فإنها تنطبق على بيوت الأنبياء ، بل هي في بيوت الأنبياء أولى لتجسّد هذه الصفة عندهم على نحو الحقيقة التامّة.

ثانياً : لم ترد لفظة (بيت) في القرآن الكريم بمعنى مسجد ، وعليه ما لم تنصب قرينة على أنّ المراد من البيوت هي المساجد ، لا يصحّ القول به ، ولابدّ من المصير إلى مراد القرآن الثابت بغلبة الاستعمال.

ومما تقدم تحصّل أن المراد من البيوت في هذه الآية هي بيوت الأنبياء ، وبيت علي وفاطمة وبقية العترة الطاهرة صلوات اللّه عليهم أجمعين من أفضلها ، وقد أمرنا اللّه تعالى بترفيعها ، فنسأله عزوجل أن يجعلنا من المطيعين لأوامره والمؤدّين لهذه البيوت حقّها ، إنه سميع الدعاء.


[١] سورة النور : ٢٤ / ٢٧.

[٢] سورة النحل : ١٦ / ٦٨.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست