responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 73

دنيوية تافهة ، فكيف بمن جاء مزيفاً لمعتقداتهم نابذاً لأوثانهم مزعزعاً لكياناتهم؟

الرابع : المراد من القربى هي القرابة بمعنى الأقارب ، أي أقارب الرسول 6 ، قال الزمخشري : القربى مصدر كالزلفى والبشرى ، بمعنى القرابة ، والمراد في الآية «أهل القربى»[١].

وقد جاءت القربى في الذكر الحكيم في أكثر من عشرة موارد كلها بمعنى القرابة ، وفي جميعها جاءت مضافة إلى (ذي) أو (ذو) أو (أولي) إلاّ في هذا الموضع ، فاحتاجت إلى تقدير مضاف كذي أو أهل أو غيرهما ، وكذلك جاءت بلفظة القربى لا القرابة ، لأن القربى بمعنى القرابة القريبة الخاصّة.[٢]

ومن هنا يتضح أن القرابة المرادة هنا هي ثلّة خاصّة من أقارب الرسول المصطفى 6 ، وهم عترته الطاهرة : ، قد أوجب اللّه تعالى مودّتهم وجعلها أجراً لرسالته ، وقد أكّد النبي الأعظم 6 على مودّتهم ومحبّتهم ، وجاء فيه الأثرالمتواتر على ما بيّناه.

الثالثة : كون السورة مكية

قيل : إنّ هذه السورة مكية ، والحسن والحسين 8 ولدا في المدينة ، فكيف تكون شاملة لهما؟

وللجواب عن هذه الإثارة نذكر النقطتين التاليتين :

١ ـ إن المتخصّصين في دراسة علوم القرآن اتفقوا على أنّ هناك آيات مكية


[١] الكشاف / الزمخشري ٤ : ٢٢٣.

[٢] راجع : تفسير ابن عربي ٤ : ٨٣.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست