responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70

يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً )[١] بمعنى أنّ الأجر الذي احتسبه لي هو اتخاذكم إلى اللّه سبيلاً ، أي أن الإيمان بالدعوة نفعه لكم ، حتى لا تشكّوا في نصيحتي لكم بأني أرجو أجراً دنيوياً من وراء تبليغ الرسالة ، وفيه مبالغة في نفي الأجر.

وممّن ذهب إلى هذا الرأي السيد العلامة الطباطبائي ، قال : ومن المتيقن من مضامين سائر الآيات التي في هذا المعنى أنّ هذه المودة أمر يرجع إلى استجابة الدعوة ، إما استجابة كلّها ، وإما استجابة بعضها الذي يُهْتَمّ به ، وظاهر الاستثناء على أيّ حال أنّه متصلٌ بدعوى كون المودّة من الأجر ، ولا حاجة إلى ما تمحّله بعضهم بتقريب الانقطاع فيه.[٢]

وممّن قال من المفسّرين بالاستثناء المتصل الزمخشري والرازي في أحد قوليهما ، وابن حجر الهيتمي[٣]في صواعقه.

الثانية : في تحديد مصداق القربى

وقد اختلف المفسرون فيه إلى آراء عدة ، منها :

الأول : المراد من القربى ، هو القرب أو التقرّب ، ويكون معنى الآية أن أجر الرسالة هو أن تودّوا كل عمل من شأنه أن يقرّبكم إلى اللّه تعالى ، وأن تودّوا طاعته.

ويرد عليه أنه لا يوجد ممّن خُوطب بهذه الآية وهو لا يرى عليه السعي


[١] سورة الفرقان : ٢٥ / ٥٧.

[٢] الميزان / الطباطبائي ١٨ : ٤٣.

[٣] الكشاف / الزمخشري ٤ : ٢٢٣ ، مفاتيح الغيب / الرازي ٩ : ٥٩٤ ، الصواعق المحرقة / ابن حجر ٢ : ٤٩١.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست