نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 47
الْدُّنْيَا فَعِندَ اللّه مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ)[١] والمراد من المغانم هنا أجر الآخرة.
وأما ما ورد في السنّة فكثير جداً ، وحسبك شاهداً على ذلك قول علي 7 : « من أخذ بها لحق وغنم » و « يرى الغنم مغرماً ، والغرم مغنماً » و « اغتنم من استقرضك » و « الطاعة غنيمة الأكياس » و « الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ».
وفي الدعاء عند إعطاء الزكاة : « اللهم اجعله مغنماً ، ولا تجعله مغرماً » و « غنيمة مجالس الذكر الجنّة » وفي وصف الصوم : « هو غنم المؤمن » إلى غير ذلك مما لا يمكن حصره واستقصاؤه ... وعليه فالغنم هو مطلق الحصول على الشيء ...[٢]
وكذلك جاء في السنّة المطهرة بأن الرسول الأعظم 6 قد فرض الخمس في غير غنائم الحرب ، كفرضه ذلك في الركاز والكنوز والسيوب وغيرها.[٣]
٣ ـ في مكاتيب الرسول وعهوده
بيّن رسول اللّه 6 في عهوده مع القبائل الداخلة إلى الإسلام وفي بعض مكاتيبه فرائض الدين ومنها الخمس ، كعهده مع وفد عبد القيس عندما وفدوا على رسول اللّه 6 فقالوا : إنّ بيننا وبينك المشركين من مضر ، وإنّا لا نصل
[١] سورة النساء : ٤ / ٩٤. [٢] الصحيح من سيرة النبي الأعظم 6 / جعفر مرتضى العاملي ٥ : ٢٠٠ ـ ٢٠١ الفصل الخامس ، دار الهادي ، دار السيرة ، ط٤ / ١٤١٥ هـ. [٣] راجع : صحيح البخاري ٢ : ٦٣٠ ـ ٦٣١ ـ كتاب الزكاة ـ باب ٩٤٩ ـ ٩٥٠ ، سنن الترمذي ٤٨١ / ٣٠٨٥ ـ كتاب الخراج والامارة.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 47