نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32
(وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ)[١] ، وهذا المعنى للنفل هو جماع معناه كما يقول ابن منظور[٢]. لذا نجده يطلق على الموارد الطبيعية لأنها زيادة وهبة من اللّه تعالى على أصل ما يتملكه الإنسان بكدّه وسعيه ، وقد ورد ذلك صريحاً في كلام أهل البيت : ، ومنه : سئل الإمام الصادق 7 عن الأنفال ، فقال 7 : « بطون الأودية ، ورؤوس الجبال ، والآجام ، والمعادن ، ووو ... »[٣].
وكذلك تطلق على المال الذي ليس له مالك ، لأنه زيادة على أصل الماليّة ، مثل ميراث من لا وارث له ، وقد ورد أيضاً في كلمات أهل البيت :. وكذلك يطلق على الفيء ، وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أي لم يبذلوا في تحصيله أي جهد ، وهو على هذا زيادة ونافلة على الأصل في الغنيمة ، قال الإمام الصادق 7 : « الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم و ..... »[٤]وعلى هذا رأي الطائفة دون خلاف.
ومن الجمهور من قال بهذا المعنى ، قال الآلوسي : والنفل ما كان قبل الظفر ، أو ما كان بغير قتال ، وهو (الفيء)[٥]. وقال الراغب الأصفهاني : هو ما يحصل للمسلمين بغير قتال ، وهو الفيء[٦]. وقال أحمد البدوي الشنقيطي في نظم
[١] سورة الإسراء : ١٧ / ٧٩. [٢] لسان العرب / ابن منظور ١١ : ٦٧٠ مادة (نفل). [٣] و (٤) وسائل الشيعة / الحر العاملي / أبواب الأنفال ـ الباب الأول. [٥] روح المعاني / الآلوسي تفسير آية الأنفال ٩ : ١٦٠ ، التفسير الوسيط / سيد طنطاوي ٦ : ٢٥ ، نشر دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع / ١٩٩٧م. [٦] المفردات / الراغب الأصفهاني وهامشه ـ مادة (نفل).
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32