responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 26

خطاب إلى غيره ويعودون إليه ، والقرآن من ذلك مملوء ، وكذلك كلام العرب وأشعارهم[١].

ومن أمثلة ما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى : ( إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ * يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ )[٢] فنلاحظ أن الخطاب ابتدأ أولاً بالنساء ، ثم انتقل إلى يوسف 7 ، ثمّ عاد إلى النساء ولم يختلّ السياق.

الوجه الثاني : تذكير الضمائر حيث كان الخطاب السابق والتالي بضمير (هنّ) المؤنث ، أما آية التطهير فكانت بضمير (هم) المذكر ، وهذا صريح بأن المراد من آية التطهير غير ما أريد بالسابق والتالي من الآيات.

الوجه الثالث : دلالة الآية على طهارة وعصمة المشار لهم ، وهذا الأمر لا يوجد فيهنّ ولم تدَّعيه واحدة منهنّ.

الوجه الرابع : نزلت هذه الآية مستقلّة عن آيات السورة المتعلّقة بالنساء ، وعند مراجعة الروايات التي نقلناها ستجد ذلك واضحاً أنها نزلت في بيت أم سلمة.

الوجه الخامس : عند متابعة السيرة الذاتية لكلّ منهنّ لا تجد واحدة منهنّ ادّعت نزول آية التطهير فيها ، وهي منقبة ليس فوقها منقبة ، ولا يمكن لشخص أن يتناساها أو يغفل عنها مع مسيس الحاجة لها ، خصوصاً لعائشة التي أقحمت نفسها في معترك السياسة ، وخرجت تبغي حرب أمير المؤمنين 7.

ومن جملة ما تقدّم تبيّن أن المراد من أهل البيت الذين نزلت فيهم آية


[١] مجمع البيان / الطبرسي ٨ : ١٥٨ ، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ، ط١ / ١٤١٥ هـ.

[٢] سورة يوسف : ١٢ / ٢٨ ـ ٢٩.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست