responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 139

ومما تقدم يتحصل لنا أن اتباع أهل البيت : قد أمرنا به رسول اللّه 6 كما أمرنا باتباع كتاب اللّه تعالى ، وجعل الاعتصام بهم أماناً من الضلال كالاعتصام بالكتاب الكريم ، ومنه يتّضح بشكل صريح أنه لا يوجد طريق يمكنه أن يحقق لنا الهداية سوى الكتاب والعترة الطاهرة :.

ومن هنا لابدّ إذن من وجوب اتباع أهل البيت : واقتفاء أثرهم ، والتعبّد بقولهم ، والتخلق بأخلاقهم ، فنقبل ما يقبلون ونرفض ما يرفضون ، ونحب من يحبّون ونبغض من يبغضون ، ونتولى من يتولون ونتبرأ ممن يتبرؤون.

ولأمير المؤمنين 7 خطبة في هذا المعنى يقول فيها 7 : « انظروا أهل بيت نبيكم ، فالزموا سمتهم ، واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا »[١].

وأخرج الطبراني بسنده إلى ابن عباس قال : قال رسول اللّه 6 : « من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوال علياً من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويلٌ للمكذبين بفضلهم من أُمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي »[٢].

الاتباع في الكتاب الكريم

وهذا المعنى قد جاء به القرآن الكريم ، وأكّد عليه في العديد من الآيات


[١] شرح نهج البلاغة / الخطبة ٩٣.

[٢] المعجم الكبير / الطبراني ، حلية الأولياء / أبي نعيم الأصفهاني ١ : ٨٦ / ٤ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٠٨ ، ترجمة الإمام علي 7.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست