نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 121
وسماعه للسائل واستجابته له لم يخرجه 7 عن هذا الانقطاع ، لأنه داخل في كبرى العبادة والانقطاع إلى اللّه تعالى ، وهو يعكس شدّة انقطاعه 7 حيث الاختلاف في موارد العبادة لا يشغله عن الانقطاع ولا يزيله عن التوجّه إلى اللّه تعالى.
أما قولهم : إن الإيماءة للسائل تعتبر من الفعل الكثير ، فانه من الواضح أن الإيماءة ليست من الفعل الكثير ، بل هي حركة واحدة لا تخلّ بالصلاة ، وقد اتفقت كلمة فقهائهم وأئمتهم بأن الفعل غير الموجب لفوات الموالاة في الصلاة لا ينافي صحتها ، سواء كان سهواً أو عمداً.
٥ ـ عدم احتجاج أمير المؤمنين 7 بهذه الآية الشريفة
قالوا : لو كان معنى الآية ما ذهبتم إليه لما غاب عن أمير المؤمنين 7 أن يذكرها في موارد احتجاجه أمام القوم.[١]
أقول : ليس كلّ ما يعلم به أمير المؤمنين 7 يحتجّ به بالضرورة ، ورغم ذلك فقد نقلت لنا المصادر أنّه صلوات اللّه عليه احتجّ بها على أبي بكر حين ولي الخلافة ، على ما أخرجه ابن بابويه عن الإمام زين العابدين 7 أنّ عليّاً 7 قال لأبي بكر : « فأنشدك باللّه ، ألي الولاية من اللّه بولاية رسول اللّه في آية زكاة الخاتم أم لك؟ قال : بل لك »[٢].
واحتج بها يوم الشورى ، على ما أخرجه الشيخ الطوسي عن أبي ذر قال : قال علي 7 : « فهل فيكم أحدٌ آتى الزكاة وهو راكع ، فنزلت فيه (إنّما
[١] تفسير الرازي ١٢ : ٣٨٥ / الحجّة الخامسة بتصرف. [٢] غاية المرام : ١٠٨ / ١٦ ـ الطبعة الحجرية.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 121