responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 118

نقول : إنّ استعمال الجمع وإرادة الواحد كثير في لغة العرب على سبيل التعظيم ، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، منها قوله تعالى : ( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة )[١]قال المفسرون : إن القائل هو عبد اللّه ابن أُبي ، وقوله تعالى : ( يقولون لأن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذل )[٢]والقائل هو عبد اللّه بن أبي أيضاً ، وقوله تعالى : ( تلقون إليهم بالمودّة )[٣]المقصود هو طالب بن أبي بلتعة ، وغيرها كثير.

فعليه إذا وردت القرينة الصارفة عن الظاهر يؤخذ بالمعنى المجازي ، وأي قرينة أكبر من تخصيص المورد بصفات لا تحصل إلاّ في فرد فضلاً عن الروايات الكثيرة المعينة لمصداق « الذين آمنوا » في الآية؟

أما في سبب مجيء الآية بصيغة الجمع ، فقد قال الزمخشري : جيء به على لفظ الجمع ، وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ، ليرغّب الناس في مثل فعله ، فينالوا مثل ثوابه ، ولينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقّد الفقراء.[٤]

٢ ـ وحدة السياق

قالوا : إن آية ( إنما وليكم ) وقعت بين آيات فيها الولاية بمعنى النصرة والمحبّة ، فالقول بأنّ الولاية هنا بمعنى التصرف والإمرة يترتّب عليه وقوع معنى


[١] سورة المائدة : ٥ / ٥٢.

[٢] سورة المنافقون : ٦٣ / ٨.

[٣] سورة الممتحنة : ٦٠ / ١.

[٤] الكشاف / الزمخشري ١ : ٦٨٢ / تفسير سورة المائدة : ٥ / ٥٥.

نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست