نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 106
وآل محمد». وبهذا يستغني عن قول من قال : في الجواب زيادة على السؤال ؛ لأن السؤال عن كيفية الصلاة عليه فوقع الجواب عن ذلك بزيادة كيفية الصلاة على آله[١].
أما ابن حجر الهيتمي فيعتقد أنّ الصحابة قد سألوا الرسول 6 عن الصلاة على أهل البيت : ، كما جاء بالروايات لأنّهم فهموا أنّ الآية تريدهم بالأمر ،قال : فسؤالهم بعد نزول الآية وإجابتهم بـ «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد» إلى آخره ، دليل ظاهر على أنّ الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية ، وإلاّ لم يسألوا عن الصلاة على أهل بيته وآله عقب نزولها ولم يجابوا بما ذكر ، فلما أُجيبوا به دلّ على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به[٢].
ومن الطريف في المقام أنّ أحد علمائهم ـ وهو الطيبي ـ يعتقد أنّ كل سؤال ورد في الصلاة على النبي 6 يتضمن السؤال عن الصلاة على أهل البيت : دون الحاجة إلى التصريح قال : في معنى سؤال الأصحاب للنبي 6 كيف نصلي عليك؟ يقول : معناه كيف نصلي على أهل بيتك ، لأن الصلاة عليه قد عرفت مع السلام من الآية ، قال : فكان السؤال عن الصلاة تشريفاً لهم[٣].
وأمّا قولكم بجواز حمل الأمر على حقيقته ومجازه ، فنقول : نعم يصحّ ذلك بشرط نصب قرينة ، ولا قرينة في البين ، وفي الروايات الأمر واحد والظهور واحد ، فلا حجّة لك في الفصل.
وفي ذلك يقول الصنعاني : ولا عذر لمن قال بوجوب الصلاة عليه (صلى اللّه
[١] فتح الباري / العسقلاني ١٢ : ٤٤٣ باب الصلاة على النبي 6. [٢] الصواعق المحرقة ٢ : ٤٢٩ ـ ٤٣٠. [٣] فتح الباري / العسقلاني ١٢ : ٤٤٨ باب الصلاة على النبي 6.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 106