responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 201

أحمد [١] لماذا مال اناس عن علي عليه‌السلامالى غيره مع عظيم فضائله وشهرة مناقبه ؟ فقال : قهر نوره نورهم وغلب جمهوره جمهورهم والناس الى امثالهم أميل.

وهناك سرّ آخر لغلبة الاشرار والفجار على خصوص الانبياء والاوصياء ؛ وهو ما بسط القول فيه بأحسن بيان نائب الحجة الخاص الحسين بن روح رضوان الله عليه في جواب من سأله ان الحسين عليه‌السلامولي الله ؟

قال : نعم ، فقال الشمر عدو الله ؟ قال نعم فقال : كيف يسلط الله عدوّه على وليّه ؟ فأجابه بجواب طويل شاف ملخصه : ان الله لمّا أيد أنبياء بالمعجزات وخوارق العادات فلو جعلهم في كل أحوالهم غالبين وقاهرين لاتخذتهم الناس أربابا من دون الله ، ولكن جعلهم تارة قاهرين ، وأخرى مقهورين ، ومرّة غالبين ومرّة مغلوبين ليعلم الناس أنهم بشر أمثالهم وعباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون انتهى.

اما قوله تعالى : فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ [٢] وأمثاله نظير قوله تعالى : و لَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [٣] وأمثال : « الحقّ يعلو ولايعلى عليه » فقد ورد تفسيرها في بعض الاخبار أن المراد الغلبة بالحجة والبيان والدليل والبرهان لا أنّ المراد الغلبة بالملك والسلطان والسيف والسنان ، ويمكن أن يكون المراد الغلبة في الدار الاخرى دار القرار ومنزل الخلود والابدية ، فان هذه الدنيا على سعة مدتها وطول امتدادها ليست بالنسبة الى وعاء الدهر والسّرمد وحقيبة


[١] الخليل بن احمد العروضي من علماء الامامية توفى سنة : (١٧٠) ه‌ كان افضل الناس في الادب وقوله حجة فيه واخترع علم العروض قيل انه دعا بمكة ان يرزق علماً لم يسبقه اليه احد ولا يؤخذ الا عنه. فلما رجع من حجة فتح له علم العروض. رحمة الله عليه.

[٢] سورة ٥ آية : ٥٩.

[٣] سورة ٤ آية : ١٤١.

نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست