responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 99

العقل الفعال خزانة للاحكام الكلية مطلقا صوادقها وكواذبها وكان المطابق لما فيه صادقا كانت الاحكام الكاذبة الحاصلة فى الذهن أيضا صادقة والجواب ان التصديق صفة تحصل للنفس بحصول صورة وقوع النسبة فى الذهن بعد اقامة البرهان او شبهه بل ان شئت فقل : ان التصديق هو نفس تلك الصورة فاذا حصلت حصل التصديق فهو نوع من التصور فحصول التصديق بحصول التصورات الاربعة تصور الموضوع والمحمول والنسبة وتصور وقوع النسبة لا اقول تصور مفهوم الوقوع بل تحقق نفس وقوع النسبة فى الذهن لكن هذه الاربعة لا تكفى فى حصول التصديق كيفما حصلت بل لا بد لوقوع النسبة من اضافة ما وهى اضافة حصول وقوع النسبة من البرهان او شبهه لانها لو حصلت فى ذهن من لم يقم عنده البرهان او شبهه عليه لم يكن مصدقا ومذعنا بالنسبة فحصول التصديق بحصول هذه الاربعة لمن قام عنده البرهان او شبهه ، اذا تبين هذا فان العقل الفعال انما هو خزانة للتصورات الاربعة فقط اذا كان الحكم كاذبا لانه لم يقم عنده برهان او شبهه بمعنى ان العقل الفعال لا يكون مصدقا بذلك الحكم وبعبارة اخرى ان العقل الفعال لم يتحقق فيه نفس وقوع النسبة من جهة البرهان او شبهه بل تحقق فيه ان نفس وقوع النسبة متحققة فى ذهن زيد مثلا نظير ما مر فى جواب الاشكال المذكور قبل هذه الاشكالات فحينئذ نقول : ان كل مطابق لما فى العقل الفعال لا يكون صادقا لان الصدق مشروط بالمطابقة وبقيام البرهان القائم عند المصدق او شبهه عند العقل الفعال والبرهان على ذلك الحكم الكاذب مفقود عند العقل الفعال وكذا عند المصدق وهو لا يعلم وشبه البرهان أيضا مفقود عند العقل الفعال لانه ليس عنده خطاء وبطلان وان كان عند المصدق موجودا هذا.

ويمكن ان يقال فى الجواب : ان العقل الفعال ليس خزانة للكواذب بل خزانتها جوهر شيطانى بل نفس الشيطان فانه يلقى الكواذب والاباطيل فى قلوب بنى آدم ويحفظها ويعيدها إليها وللجواب الثانى شواهد من اخبار اهل البيت سلام الله عليهم.

قوله : لامكان تصور الكواذب ـ مراده التصور المطلق المحقق فى ضمن

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست