responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 767

المسألة الاولى

( فى امكان خلق عالم آخر )

قول الشارح : واعلم ان ايجاب الخ ـ ان مرادهم بالعالم مجموع الافلاك التسعة والكرات الاربع بما فيها على ما فصل فى الفصل الثانى من المقصد الثانى ، والحكم بان العالم ذلك انما هو على حسب ما شوهد من الحركات المختلفة ، وهذا لا ينفى ان يكون وراء الفلك التاسع محيطات كثيرة الى ما شاء الله تعالى كما اعترف به بعضهم وان كان الطريق الى العلم بها الآن لنا مسدودا الا مجملات تستفاد من بعض الاحاديث ، كما لم يجزموا بان العقول الكلية عشرة لا اكثر ، بل جزموا بانها ليست باقل من هذا العدد كما صرح به فى النمط السادس من شرح الاشارات.

ثم ان اثبات المعاد لا يتوقف على امكان خلق عالم آخر مثل هذا العالم بعينه كما هو ظاهر المصنف لان ما اعتقده المليون هو اعادة الخلائق وحشرهم ومحاسبتهم وغيرها من الامور التى نطقت بها آيات الكتاب والسنة الاخبار ثم دخولهم فى الجنان الموصوفة او النيران الموصوفة ، ومعلوم ان ذلك لا يستدعى فلك الافلاك وفلك الثوابت والافلاك السبعة والكرات الاربع ، بل الآيات والاخبار تدل على ان هذا العالم يفنى وينقلب يوم القيامة عما هو الآن ، فلا حاجة الى وجود هذا العالم يوم القيامة ولا الى مثله.

فالحق ان اثبات امكان المثل لهذا العالم غير محتاج إليه فى اثبات المعاد ، نعم يتوجه الى القول بالمعاد الجسمانى السؤال عن مكان الجنة والنار ومكان حشر الخلائق ، هل هو خارج عن هذا العالم أم فى داخله لان الاجسام لا تنفك عن الاماكن ، والمنكرون يستشكلون على التقدير الاول بالمحذورات المذكورة فى هذه المسألة وعلى التقدير الثانى بامور اخرى ، وسنذكرها إن شاء الله تعالى مع اجوبتها فى المسألة الرابعة.

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست