responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 577

ابى الحسن زكريا بن يحيى عن ابى عبد الله 7 قال : ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم.

قول الشارح : ذهب بعض الحشوية ـ هم جماعة يستندون فى كل شيء من الاصول والفروع الى رواية رويت من دون رعاية شرائط الحجية ، قال القاضى السعيد التسترى ; فى حاشية احقاق الحق فى مبحث انه تعالى ليس بجسم : اختلف فى الحشوية فقيل باسكان الشين لان منهم المجسمة والمجسمة محشو ، والمشهور انه بفتحها نسبة الى الحشاء لانهم كانوا يجلسون امام الحسن البصرى فى حلقته فوجد فى كلامهم رويا ، فقال : رووا هؤلاء الاحشاء الحلقة اى جانبها ، والجانب سمى حشاء ومنه الاحشاء لجوانب البطن ، كذا فى شرح منهاج الاصول للاسنوى المصرى ، انتهى.

قول الشارح : يعذب اطفال المشركين ـ هنا قصة بين الاشعرى واستاده مذكورة فى حاشية مقدمة الشوارق ، هى ان الشيخ أبا الحسن الاشعرى قال لاستاده ابى على الجبائى : ما تقول فى ثلاثة اخوة مات احدهم مطيعا والآخر عاصيا والثالث صغيرا ، فقال : ان الاول يثاب بالجنة والثانى يعاقب بالنار والثالث لا يثاب ولا يعاقب ، قال الاشعرى : فان قال الثالث : يا رب لم امتنى صغيرا وما ابقيتنى لاكبر فأومن بك واطيعك فادخل الجنة ، فما يقول الرب ، قال الجبائى : يقول الرب : انى كنت اعلم منك انك لو كبرت لعصيت فدخلت النار فكان الاصلح لك ان تموت صغيرا ، قال الاشعرى : فان قال الثانى : يا رب لم لم تمتنى صغيرا لئلا اعصى فادخل النار ، فما ذا يقول الرب فبهت الجبائى ، وترك الاشعرى مذهبه.

اقول : مذهبنا فى الاطفال والمجانين وغيرهم ممن لم يتم عليهم الحجة فى الدنيا ما رواه الصدوق فى التوحيد باب الاطفال وعدل الله عز وجل فيهم عن زرارة بن اعين ، قال : رأيت أبا جعفر 7 صلى على ابن لجعفر 7 صغير وكبر عليه ، ثم قال : يا زرارة ان هذا وشبهه لا يصلى عليه ، ولو لا ان يقول الناس : ان بنى هاشم لا يصلون على الصغار ما صليت عليه ، قال زرارة : فقلت : فهل سئل عنهم رسول الله 9 ، قال : نعم قد سئل عنهم فقال : الله اعلم بما كانوا عاملين ، ثم

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست