responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 503

هذا بعض ما ورد عنهم : مذكورا فى التوحيد والكافى والنهج وغيرها فى تنزيهه تعالى عن التحدد بالحدود الامكانية والتقيد بالصور الخلقية والاتصاف بالصفات الضالة والتشبيه بالممكنات الداثرة ، وكفاك فى ذلك قول السجاد 7 : ضلت فيك الصفات ، فانظر فتفكر.

والحاصل انه تعالى نور بلا ظلمة لم يزل ولا يزال بلا تقيد بالحدود الامكانية من الوجودية والماهوية والعدمية وبلا تعين من التعينات الخلقية بشهادة ما ذكرنا من كلمات اهل البيت صلوات الله عليهم ، ولانه تعالى لو كان حقيقته وجودا لا بشرط ولم يمتنع عن التحدد والتعين الخلقى الامكانى وتنزل بذاته منازل الاشياء وتحدد بحدودها لزم تناهى ذاته لان الممكنات متناهية ، ولزم ان يكون المحدد محدودا ، ولزم ان لا يكون ذاته حقيقة وشيئا بحقيقة الشيئية بذاته اذ لا يأبى عن التشؤن بشأن الخلق والخلق ليس بحقيقة ، وتبا لمن سلك هذا المسلك حتى انتهى الى ان يقول : ان الاحتياج لكل من الطرفين الحق والخلق الى الطرف الآخر ، نظير ما قال الفلاسفة من لزوم بعض الموجودات لذاته تعالى مع ان الملزوم ليس الا اللازم ، والحكم بالوجوب او الامكان او الامتناع فيهما واحد ، والقول بان امكان المفارق المحض ليس فى نفس الامر بل فى مرتبة ذاته شعرى لان مرتبة ذاته من مراتب نفس الامر فى مراتب الامكان ، فالامكان لا ينفك عن نفسه فى اى مرتبة كان ، هذا ، اين التراب ورب الارباب ، وكيف يصفونه وهم فى هوّة الامكان المظلم محجوبون ، والى وجوه انفسهم التى هى من حيث هى هى من سنخ العدم لا الى وجهه الكريم متوجهون ، وهذا هو سر سلوكهم هذا المسلك.

المسألة الرابعة عشرة

( فى نفى الاتحاد عنه تعالى )

قول المصنف : والاتحاد ـ اعلم ان الاتحاد يجرى مجرى الحلول ، فهو على المعنى الاول من معانى الحلول ان يكون شيئان فى الخارج يتحدان بنحو من

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست