responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 145

اقول : بقى صورة اخرى : هى ان يكون احد الجزءين محسوسا والاخر غير محسوس اذ قوله : والثانى ، لا يشمل هذه الصورة لمكان قوله : كان السواد غير محسوس ، فالاولى بحيث يشمل هذه الصورة ولا يكون فيه هذا التطويل ان يقال : لو كان الجنس والفصل ممتازين بحسب الخارج لكان كل منهما موجودا بحياله ولم يحمل احدهما على الاخر ولا كل منهما على المركب لان الحمل يستدعى الاتحاد من جهة الوجود والتالى باطل لان حمل الجنس على الفصل وبالعكس وحمل كل منهما على المركب الّذي هو النوع وبالعكس حق ومتحقق.

ان قلت : لو كانا ممتازين بحسب الذهن للزم ذلك أيضا اذ بالامتياز يرتفع الاتحاد فى الوجود قلت : نعم ولكن العقل لا يحمل احدهما على الاخر الا بعد لحاظ كل منهما من حيث هو هو فان الانسان مثلا اذا لوحظ من حيث هو موجود فى الذهن صار بشرط لا اذا لوجود ولو ذهنا يعطيه استقلالا فى قبال سائر الاشياء وهو بشرط لا لا يحمل على شيء ولا يحمل عليه شيء.

ان قلت : فليصنع العقل بالممتازين بحسب الخارج ما يصنع بالممتازين بحسب الذهن فيلاحظهما من حيث هما هما ويحمل احدهما على الاخر ، فنرجع الى اصل السؤال ونقول : ان الجنس والفصل يكونان ممتازين بحسب الخارج ولكن العقل يلاحظهما من حيث هما هما ويقطع النظر عن وجودهما فى الخارج ويحمل احدهما على الاخر فلا يدل الحمل على عدم الامتياز فى الخارج قلت : حفظت شيئا وغابت عنك اشياء ، ان العقل لا يقدر على ان يرفع ما لم يضعه ولا ان يضع ما لم يرفعه ، ان امتياز الموجودين فى الخارج ليس من صنع العقل بل هو تابع لوجودهما ووجودهما ليس بيد العقل فلا يقدر على ان يقطع النظر عن امتيازهما فى الواقع ويحكم عليهما بحكم ينافى امتيازهما الواقعى اذ الحكم باتحادهما فى الواقع يستلزم رفع امتيازهما فى الواقع وهو محال ، بخلاف ما لا يكون له وجود الا باعتبار العقل وعنايته فانه يقطع النظر عن امتيازهما التابع لوجودهما الاعتبارى ويحكم عليهما بالاتحاد فى صقعه المطابق للخارج.

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست