responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 129

ولو كان ذاتيا او لازما لها ، نعم يلاحظ الذاتيات واللوازم بنحو الاندماج والاندكاك معها لا بنحو التفصيل ، فالانسان مثلا من حيث هو هو انسان ليس غير حتى انه ليس بحيوان لان حمل الحيوان عليه يستلزم اخراجه من صرافة نفسه وعن مرتبته وادخاله فى اعتبار حيثية هى مصححة حمل الحيوان عليه وتلك الحيثية انه كل له جزء عقلى هو الحيوان ، فاذا اريد ان يحمل على الماهية شيء غير نفسها فلا بد ان يعتبر معها غير نفسها ما هو مصحح ومناط لحمل ذلك الشيء عليها.

وليس معناه انها من حيث هى هى اى فى مرتبة نفسها ليس شيء من الاشياء عينا لها ولا جزء منها الا هى كما يظهر من كلمات بعض الاكابر لمكان الاستثناء اذ هو يثبت لما بعده ما ينفى عما قبله وبالعكس فيصير المعنى باعتبار بعد الاستثناء ان الماهية فى مرتبة نفسها هى نفسها وجزئها وهذا باطل بالضرورة لانها فى مرتبتها ليست بجزئها لان الجزء متقدم على الماهية بالماهية كما ان لازم الماهية كالامكان مثلا متأخر عن الماهية بالماهية.

قوله : ولو سئل ـ فى سائر الشروح فلو سئل بالفاء التفريعية وهو الصحيح كما فى الشرح ، وهذا السؤال متوجه الى المستثنى منه المقدر المنفى فى قولهم : الماهية من حيث هى هى ليست الا هى فان السائل يسأل هل الماهية الف او ليست بالف فاجيب انها ليست الفا ولا شيئا من الاشياء حتى ذاتياتها ولوازمها الا هى.

تنبيه ادبى : ان القواعد الادبية تقتضى ان يقال : الماهية من حيث هى هى ليست الا اياها لان ما بعد الا بمنزلة خبر ليس ولكن هذه العبارة هكذا موروثة من السابقين فلم يغيروها ، الا ان الشارح الرضى نقل فى مبحث الافعال الناقصة ان بعض النحويين جوز ابطال عمل ليس بإلا كما وان النافيتين كما فى قولهم : ليس الطيب الا المسك بالرفع.

قول الشارح : الفا ولا شيئا من الاشياء ـ اى ليس الفا ولا شيئا من الاشياء غير الألف ولا بمقابلاتها ، اى ليس الانسان مثلا من حيث هو هو بالف ولا بمقابله وليس بواحد ولا بمقابله وليس بكلي ولا بمقابله وليس بموجود ولا بمقابله وليس بحيوان

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست