responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 383

سورة الدخان

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ) كيف يصح ذلك وانما أنزله في المدة الطويلة حالا بعد حال؟ وجوابنا أنه أنزله الى السماء الدنيا في ليلة مباركة على ما تقدم ذكره ولذلك قال ( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) لأنه تعالى أمر في تلك الليلة بأن الملائكة ينزلون القرآن حالا بعد حال بحسب الحاجة اليه والمصلحة.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ) ما المراد بذلك وكيف يرتقب ما لا يوجد في الدنيا؟ وجوابنا أنه يحتمل ان يريد فارتقب ذلك للكفار والعصاة على وجه الردع لهم ويحتمل أن يكون هذا الدخان أحد المعجزات كما روي عن ابن مسعود في انشقاق القمر وقوله تعالى من بعد ( وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ ) المراد به امتحناهم وكلفناهم وليس المراد انا خلقنا الكفر فيهم كما يزعمه بعضهم ولذلك قال تعالى ( وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ).

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ ) كيف يصح أن يخوف تعالى بشجرة الزقوم وهي لا تعرف؟ وجوابنا أنه اذا وصف حالها صح التخويف بها ولذلك قال تعالى ( كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ) وقوله تعالى من بعد ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست