responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 319

سورة الروم

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ ) كيف يصح أن يفرحوا بغلبة بعض الكفار لبعض؟ وجوابنا أنه تعالى لما بشر المؤمنين بأنهم سيغلبونهم ذكر ذلك فلو لم يكن إلا ما يظهر من صدق هذا الوعد لكفى فكيف وقد ينصر المؤمن مما يجري من الذل على الكفار من قبل الكفار أيضا ولذلك قال تعالى بعده ( وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ ) وبيّن ان الاكثر من الناس لا يعلم الا ظاهر الحياة الدنيا دون ما يتعلق بالدين بقوله تعالى ( وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ ) ومتى قيل في قوله تعالى ( وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ ) لما ذا كرر وما الفائدة فيه وهل يحمل على التأكيد أو فيه مزيد فائدة. فجوابنا *


[*] جواب هذا السؤال لم نجده في شيء من نسخ الكتاب وانما وجدنا مكان الجواب بياضا هكذا وقد ذكر الزجاج في تفسيره فقال هم الاول مرفوعة بالابتداء وهم الثانية ابتداء ثاني وغافلون خبرهم الثانية والجملة الثانية خبر الاول والفائدة في الكلام ان ذكرهم الثانية وان كانت ابتداء يجري مجرى التوكيد كما تقول زيد هو عالم وهو اوكد من قولك زيد عالم ويصلح ان تكون الثانية بدلا من هم الاولى مؤكدة أيضا كما تقول رأيته اياه ورأيت زيدا نفسه ولعل قاضي القضاة لم ير منه جوابا شافيا وأراد اشفاء منه فتوقف فيه ولا يمتنع أن يكون قد أجاب عنه في نسخة أصله وان لا يكون قد وقع البيان.

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست