responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 277

سورة المؤمنون

[ مسألة ] ومتى قيل ما معنى قوله ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ) ثمّ قوله آخرا ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ ) فكرر ذلك وكيف يجوز مثله؟ وجوابنا أنه في الاول وصفهم بالخشوع في الصلاة وفي الثاني وصفهم بالمحافظة على أوقاتها وليس ذلك بتكرار.

[ مسألة ] ومتى قيل ما معنى قوله ( أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ) ومعلوم أن معنى الميراث لا يصح فيهم؟ وجوابنا أنه شبة وصولهم الى الفردوس من دون سبب يأتونه بوصول المرء الى الاملاك بالميراث عند الموت وهذا من أحسن ما يجري في الكلام من التشبيه.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) كيف يصح ان يتكرر خلق الشيء الواحد فكيف يصح فيما خلق من طين أن يوصف بأنه مخلوق من نطفة؟ وجوابنا أنه تعالى ذكر الانسان وأنه خلق من طين وهو آدم والنطفة لمّا كانت منه جاز أن يقول ( ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً ) يعني الأولاد وأما قوله ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) فالمراد ما به صارت علقة وهذا كما يقول المرء عملت من الخشب بابا والمراد أنه عمل ما به صار بابا فالخلق في الشيء الواحد لم يتكرر وإنما يحدث فيه شيئا بعد شيء.

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست