صفة لا بينونة عزلة ، إنّه ربّ خالق غير مربوب مخلوق ... [١].
وعنه أيضا صلوات الله عليه : مباين لجميع ما أحدث في الصفات [٢].
وعنه أيضا صلوات الله عليه : ... وما زال ليس كمثله شيء عن صفة المخلوقين متعاليا ، وانحسرت الأبصار عن أن تناله فيكون بالعيان موصوفا ، وبالذات التي لا يعلمها إلاّ هو عند خلقه معروفا ... [٣].
وعن الصادق صلوات الله عليه : من شبّه الله بخلقه فهو مشرك ، إنّ الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ، وكلّ ما وقع في الوهم فهو بخلافه [٤].
وعن ثامن الائمّة صلوات الله عليه : ... فليس الله عرف من عرف بالتشبيه ذاته ، ولا إيّاه وحّد من اكتنهه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله ، ولا به صدّق من نهّاه ، ولا صمد صمده من أشار إليه ، ولا إيّاه عنى من شبّهه ... فقد جهل الله من استوصفه ... فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه ، وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه. الخبر [٥].
وفي البحار عن أمالي الشيخ مسندا عن محمد بن سماعة ، قال : سأل بعض أصحابنا الصادق 7 فقال له : أخبرني أيّ الأعمال أفضل؟ قال : توحيدك لربّك ، قال : فما أعظم الذنوب؟ قال : تشبيهك لخالقك [٦].
وعن التوحيد مسندا عن البزنطي عن محمد بن حكيم ، قال : وصفت لأبي إبراهيم 7 قول هشام الجواليقي وحكيت له قول هشام بن الحكم أنّه جسم ، فقال : أيّ فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو بصورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء؟! تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا [٧].
[١] البحار ٤ : ٢٥٣ ، عن الاحتجاج. [٢] البحار ٤ : ٢٢٢ ، عن التوحيد. [٣] البحار ٤ : ٢٧٥ ، عن التوحيد. [٤] البحار ٣ : ٢٩٩ ، عن التوحيد. [٥] البحار ٤ : ٢٢٨ ، عن التوحيد والعيون. [٦] البحار ٣ : ٨. [٧] البحار ٣ : ٣٠٣ ، عن التوحيد.