responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 54

بالحواسّ عندك فيسألك المسترشد في طلبه استعمال الحواسّ ، أم كيف طريق المعرفة به إن لم يكن الأمر كذلك؟ فقال أمير المؤمنين 7 : تعالى الملك الجبّار أن يوصف بمقدار ، أو تدركه الحواسّ ، أو يقاس بالناس. والطريق إلى معرفته صنائعه الباهرة للعقول الدالّة ذوي الاعتبار بما هو منها مشهود ومعقول [١].

وعن الرضا صلوات الله عليه في خطبة : بصنع الله يستدلّ عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته ، وبالفطرة تثبت حجّته [٢].

وعن أمير المؤمنين 7 في خطبة : دليله آياته ، ووجوده إثباته [٣].

وفي نهج البلاغة : روى مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمّد 8 أنّه قال : خطب أمير المؤمنين بهذه الخطبة على منبر الكوفة ، وذلك أنّ رجلا أتاه فقال له : يا أمير المؤمنين ، صف لنا ربّنا مثلما نراه عيانا لنزداد له حبّا ، وبه معرفة ، فغضب ونادى : الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس حتى غصّ المسجد بأهله ، فصعد المنبر وهو مغضب متغيّر اللون ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي 9 ، ثمّ قال : ... الذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ، ولا مقدار احتذى عليه ، من خالق معبود [٤] كان قبله ، وأرانا من ملكوت قدرته ، وعجائب ما نطقت به آثار حكمته ، واعتراف الحاجة من الخلق إلى أن يقيمها بمساك قوّته ، ما دلّنا باضطرار قيام الحجّة له على معرفته ، فظهرت البدائع التي أحدثتها [٥] آثار صنعته وأعلام حكمته ، فصار كلّ ما خلق حجّة له ودليلا عليه ، وإن كان خلقا صامتا فحجّته بالتدبير ناطقة ، ودلالته على المبدع قائمة [٦].

ويناسب هنا التدبّر في ما فصّله وبيّنه الإمام الصادق ولسان الله الناطق ـ على ما رواه عنه مفضّل بن عمر ـ من الآيات التكوينيّة حيث قال 7 : ... يا مفضّل ، إنّ الجهّال


[١] البحار ١٠ : ٥٦ ، عن أمالي الطوسي.

[٢] البحار ٤ : ٢٢٨ ، عن التوحيد والعيون.

[٣] البحار ٤ : ٢٥٣ ، عن الاحتجاج.

[٤] وفي نسخة : معهود.

[٥] كذا فيما ضبطه صبحي صالح ، وفي شرح عبده وفيض الإسلام : وظهرت في البدائع التي أحدثها ...

[٦] نهج البلاغة : الخطبة ٩١.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست