responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 30

بالعقل أنّه إذا وجدتها النفس صار ذلك منشأ لعقالها عن ارتكاب الأفعال التي يرتكبها الجهّال ، كما في النبويّ : إنّ العقل عقال من الجهل ، والنفس مثل أخبث الدوابّ ، فإن لم تعقل حارت [١].

فالعقل ـ كالعلم ـ ظاهر بذاته للعاقل ، ومغاير حقيقته لحقيقة الإنسان العاقل.

كما يشير إلى مغايرته قوله 9 : ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت.

وقوله 7 : إنّ ضوء الروح العقل [٢].

وقوله 7 : العقل نور في القلب يفرّق به بين الحقّ والباطل [٣].

وقوله 9 : استرشدوا العقل ترشدوا ، ولا تعصوه فتندموا [٤].

ويرشد إلى المغايرة إطلاق الرسول والحجّة عليه ، كما في كلام موسى بن جعفر وعلي بن موسى 8 ، فيكون هو الرسول ، والإنسان هو المرسل إليه.

هذا بعض الكلام في مغايرته للعاقل ، وأمّا مغايرته للمعقولات مطلقا فلما ذكرناه من أنّه ظاهر بذاته ومظهر لغيره ، والمعقولات ليست كذلك. والدليل على ما ذكرنا كلّه نفس العقل المعرّف لنفسه وللعاقل والمعقول.

فمن مجموع ما ذكرنا ظهر أنّ المراد من قول موسى بن جعفر 8 لهشام : يا هشام إنّ الله يقول : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ ) [٥] يعنى العقل [٦] ، أنّ القلب هو الذي له العقل ، لا أنّ القلب هو العقل بعينه ، فإنّه ينافي قوله 9 : مثل العقل في القلب كمثل السراج في وسط البيت ، وغيره من الروايات المتقدّمة.


[١] تحف العقول ١٥ ، وعنه البحار ١ : ١١٧.

[٢] راجع ص ١٩.

[٣] إرشاد القلوب ١٩٨.

[٤] البحار ١ : ٩٦ ، عن كنز الفوائد.

[٥] ق ٣٧.

[٦] راجع ص ١٥.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست