وقال تعالى : ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبادِي. وَادْخُلِي جَنَّتِي )[٢] ..
ومن مصاديقه ما رواه في البحار عن تفسير القمّي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : قال رسول الله 9 : لا تزول قدما عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتى يسأله عن أربع خصال : عمرك في ما أفنيته؟ وجسدك في ما أبليته؟ ومالك من أين كسبته ، وأين وضعته؟ وعن حبّنا أهل البيت [٣].
وما رواه فيه عن أمالي الصدوق بإسناده عن رسول الله 9 أنّه قال لعليّ بن أبي طالب 7 : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا عليّ على نجيب من نور ، وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره ، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتي النداء من عند الله جلّ جلاله : أين خليفة محمّد رسول الله؟ فتقول : ها أنا ذا ، قال : فينادي ( المنادي ) : يا عليّ! أدخل من أحبّك الجنّة ، ومن عاداك النار ، فأنت قسيم الجنّة وأنت قسيم النار [٤].
وما رواه الكليني في الكافي مسندا عن أبي عبد الله 7 قال : إنّ الله عزّ وجلّ يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم ، فيقول : وعزّتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم عليّ ، ولترون ما أصنع بكم اليوم ، فمن زوّد أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنة ... [٥].
وما رواه القمّي بإسناده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ذيل قوله تعالى : ( الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ )[٦] ، قال : ويؤتى بالمؤمن الغنيّ يوم القيامة إلى الحساب ، يقول الله تبارك وتعالى : عبدي! قال : لبّيك يا ربّ ، قال : ألم أجعلك
[١] البقرة ٢٨١. [٢] الفجر ٢٧ ـ ٣٠. [٣] البحار ٧ : ٢٥٩. [٤] البحار ٣٩ : ١٩٩. وما بين القوسين من المصدر ( أمالي الصدوق ٢٩٥ ). [٥] الكافي ٢ : ٢٦١ ، البحار ٧ : ٢٠٠. [٦] الزخرف ٦٧.