responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 232

الأسفار [١] ، قال : فلنذكر أدلّة سمعية لهذا المطلب حتى يعلم أنّ الشرع والعقل متطابقان في هذه المسألة كما في سائر الحكميّات. وحاشا الشريعة الإلهيّة البيضاء أن تكون أحكامها مصادمة للمعارف اليقينيّة الضروريّة ، وتبّا لفلسفة تكون قوانينها غير مطابقة للكتاب والسنّة.

أمّا الآيات المشيرة إلى تجرّد النفس فمنها قوله تعالى ـ في حقّ آدم 7 وأولاده ـ : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) [٢].

وفي حقّ عيسى 7 : ( وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) [٣] ، وهذه الإضافة تنادي على شرف الروح وكونها عريّة عن عالم الأجسام.

وفي حق شيخ الأنبياء إبراهيم الخليل 7 : ( وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) [٤].

وقوله حكاية عنه : ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً ) [٥] ، ومعلوم أنّ الجسم وقواه ليس شيئا منها بهذه الصفات السنيّة من رؤية عالم الملكوت ، والإيقان ، والتوجّه بوجه الذات لفاطر السّماوات. والحنيفيّة ، أي الطهارة والقدس.

ومنها قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) [٦].

ومنها قوله تعالى : ( سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ ) [٧].

وقوله تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) [٨].


[١] من هنا إلى قوله : لا يصعد من السماء إلاّ من نزل منها ، عبارة الأسفار ٨ : ٣٠٤ ، ولبعض الأحاديث مستند آخر نشير إليه في الهامش.

[٢] الحجر ٢٩ ، ص ٧٢.

[٣] النساء ١٧١.

[٤] الأنعام ٧٥.

[٥] الأنعام ٧٩.

[٦] المؤمنون ١٤.

[٧] يس ٣٦.

[٨] فاطر ١٠.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست