responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 176

أقدرنا على ما نريد ، ولو شئنا أن نسوق الأرض بأزمّتها لسقناها [١].

وعن المناقب عن زرارة عن الصادق عن آبائه عن الحسين صلوات الله عليهم ـ في حديث ـ : والله ما خلق الله شيئا إلاّ وقد أمره بالطاعة لنا [٢].

وعن مدينة المعاجز عن الصادق صلوات الله عليه في رواية مفصلة : سبحان الذي سخّر للإمام كل شيء ، وجعل له مقاليد السماوات والأرض لينوب عن الله في خلقه [٣].

وعن الصحيفة السجادية : الحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق ـ إلى أن قال ـ : وجعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق ، فكلّ خليقته منقادة لنا بقدرته ، وصائرة إلى طاعتنا بعزّته [٤].

ويؤيّد ذلك ما ظهر منهم بالنقل المتواتر إجمالا من المعجزات ، كما في المناقب ومدينة المعاجز وإثبات الهداة وغيرها ، بعد إمكان إفاضة القدرة على الخلق والرزق عموما عليهم صلوات الله عليهم ، بل على من دونهم في المنزلة عند الله تبارك وتعالى ، كما يظهر من رواية المحاسن بسنده عن العلاء عن خالد الصيقل عن أبي جعفر 7 ، قال : إنّ الله فوّض الأمر إلى ملك من الملائكة فخلق سبع سماوات وسبع أرضين ، فلما رأى أنّ الأشياء قد انقادت له قال : من مثلي؟! فأرسل الله إليه نويرة من النار ، قلت : وما النويرة؟ قال : نار مثل الأنملة فاستقبلها بجميع ما خلق فتخيّل [٥] لذلك حتى وصلت إلى نفسه لمّا أن دخله العجب [٦].

أقول : المراد من التفويض في الرواية هو الإقدار لا التفويض المنفي في قوله : لا جبر ولا تفويض ، فتدبر.

وكما أفاض علينا القدرة على امور يسيرة من دون تفويض في أفعالنا الاختيارية ،


[١] بصائر الدرجات ٣٧٦ ، البحار ٤٦ : ٢٣٩.

[٢] البحار ٤٤ : ١٨٣.

[٣] مدينة المعاجز : ٤١٢ ، المعجز الثاني عشر ومائتان من معاجز الإمام الصادق 7.

[٤] الدعاء الأول.

[٥] كما في الوسائل ، وفي المحاسن : فتخبّل ، وفي البحار : فتحلّت.

[٦] المحاسن ١٢٣ ، الوسائل ١ : ١٠٢ ـ الباب ٢٣ من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث ١١ ، البحار ٧٢ : ٣١٧.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست