ورواية زرارة عن أبي جعفر 7 ، قال : وسألته عن قول الله : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ ) ... قال : أخرج من ظهر آدم ذريّته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذرّ ، فعرّفهم وأراهم نفسه ، ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه ... الخبر [١].
ورواية علي بن معمّر عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن قول الله عزّ وجلّ : ( هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى )[٢] ، قال : إن الله تبارك وتعالى لما ذرأ الخلق في الذرّ الأوّل فأقامهم صفوفا ( قدّامه ) [٣] ، بعث الله محمّدا 9 ، فآمن به قوم وأنكره قوم ، فقال الله : ( هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى ) ، يعني به محمّدا 9 حيث دعاهم إلى الله عزّ وجلّ في الذرّ الأوّل [٤].
ورواية الحسين بن نعيم الصحّاف قال : سألت الصادق صلوات الله عليه عن قوله : ( فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ )[٥]. فقال : عرف الله عزّ وجلّ إيمانهم بولايتنا ، وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذرّ في صلب آدم 7[٦].
ورواية جابر قال : سمعت أبا جعفر صلوات الله عليه يقول في هذه الآية : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً )[٧]. يعني من جرى فيه شيء من شرك الشيطان. ( عَلَى الطَّرِيقَةِ ) يعني على الولاية ، في الأصل عند الأظلّة ، حين أخذ الله ميثاق بني آدم. ( لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ) يعني : لكنّا وضعنا أظلّتهم في الماء الفرات العذب [٨].
قال العلاّمة المجلسيّ 1 : وحاصل الخبر أنّ المراد بالآية أنّهم لو كانوا أقرّوا في عالم الظلال والأرواح بالولاية لجعلنا أرواحهم في أجساد مخلوقة من الماء العذب ،
[١] الكافي ٢ : ١٢ ، البحار ٥ : ٢٥٨ ، عن تفسير العيّاشيّ. [٢] النجم ٥٦. [٣] ما بين القوسين موجود في البحار وليس في تفسير القمّيّ. [٤] البحار ٥ : ٢٣٤ ، عن تفسير القمّيّ. [٥] التغابن : ٢. [٦] البحار ٥ : ٢٣٤ ، عن تفسير القمّيّ. [٧] الجن : ١٦. [٨] البحار ٥ : ٢٣٤ ، عن تفسير القمّيّ.