responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول نویسنده : القوچاني، علي    جلد : 1  صفحه : 500

المتعارفة غير السامعين للكلام كقوله : « يا أهل يثرب لا مقام لكم بها » [١] وكقولك : « أيّها الحاضرون » مع كون بعضهم ممن لا يسمع الكلام ؛ وخطابات النفس ؛ والخطابات الكتابية من المصنفين ، فانّ استعمال الادوات في أمثال المقامات مع قصد التشريك ـ بلا عناية وتجوّز ـ بتنزيل غير الحاضر منزلته ونحوه ظاهرا بل قطعا بالنسبة الى الحاضرين غير السامعين للكلام مع قصد الخطاب بالنسبة اليهم أيضا ، يدل على وضعها لمجرد الخطاب الايقاعي بأي داع كان.

وتوهم : كون هذا التنزيل ارتكازيا وغير ملتفت اليه ؛ يدفعه : انّ الارتكازي لا بد من العلم بوجوده بعد الالتفات اليه ، ولا علم بمثل هذا التنزيل في المقام ولو بعد الالتفات [ الى موارد ] [٢] الاستعمالات.

وحينئذ يكون عموم المتعلق في مثل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) [٣] ونحوه بالنسبة الى الغائب والمعدوم باقيا على حاله بلا مزاحم. وعلى تقدير الشك في كون الاداة موضوعة للخطاب الحقيقي أو الايقاعي ـ بل مع تسليم التبادر الاطلاقي بالنسبة الى الاول في الجملة ـ يكون العموم الوضعي للمتعلق أظهر ، ويحمل التكليف المتضمن له على الحقيقي الفعلي بالنسبة الى الحاضر الواجد للشرائط ، وعلى الانشائي بالنسبة الى غيره.

وما ورد من قول النحويين واللغويين من أنّ مثل هذه الادوات موضوعة للخطاب والنداء فانّما هو مشترك بينهما كما لا يخفى.


[١] من جملة بيتين مشهورين لبشير بن حذلم ينعى بهما الحسين 7 في المدينة ، وهما :

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار

الجسم منه بكربلاء مضرّج

والرأس منه على القناة يدار

مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرّم : ٣٧٤.

[٢] في الاصل الحجري ( بموارد ).

[٣] في آيات كثيرة ، مثلا سورة الاحزاب : ٩.

نام کتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول نویسنده : القوچاني، علي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست