ينجس الماء بجميع أقسامه بتغييره [١] بالنجاسة في اللون أو الطعم أو الرائحة باجماع الاماميّة بل وإجماع الأمّة وحكاية الإجماع عليه مطلق أو إجماعنا خاصّة مستفيضة في كلامهم مطلق [٢] ، وفي خصوص بعض أفراده كالجاري والبئر والغسالة وغيرها.
ويدلّ عليه بعد ذلك الروايات المستفيضة ؛ منها النبوي المشهور : « خلق الله الماء طهورا لا ينجّسه شيء إلّا ما غيّر لونه أو طعمه أو ريحه » [٣].
ورواه في الذكرى [٤] بدون ذكر اللون ، قال : وفي بعضها : « أو لونه » [٥].
وادّعى الحلي الاتّفاق على رواية الأوّل.
وعدّه العلّامة في المدنيّات من الصحاح ، وخصّه بالكثير وما في حكمه.
وادّعى بعض أفاضل المتأخرين استفاضته وأنّه مرويّ من الطرفين بطرق عدة ، ولم يرمها بالضعف في المعتبر والمنتهى والذكرى عند الاستدلال [٦] لابن أبي عقيل وإنّما راموا [٧] الجمع بينها وبين غيرها مع رمي غيرها من الأخبار الّتي استدلّ له بالضّعف في الأوّلين ، لكن الدائر على ألسنة جماعة من المتأخّرين ضعفها وأنها من الأخبار العاميّة.
[١] في ( ألف ) : « بتغيير ». [٢] لم ترد في ( د ) : « مطلق ». [٣] وسائل الشيعة ١ / ١٣٥ ح ٣٣٠ ، والمعتبر : ٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٧٧ / ٩ ح ٤.[٤] الذكرى : ٨. [٥] في ( د ) : « أولوية » ، بدلا من « أو لونه ». [٦] زيادة في ( د ) : « بها ». [٧] في ( د ) : « رموا » ، بدلا من « راموا ».