ويدلّ عليه بعد الإجماع محصّلا ومنقولا ففي كلام جماعة : قوله تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )[١].
فعن علي عليهالسلام « معناه : لا ينظر أحدكم إلى فرج أخيه المؤمن أو يمكّنه من النظر إلى فرجه » [٢].
وعن الصادق عليهالسلام : « كلّ ما كان في كتاب الله من ذكر حفظ الفرج فهو من الزنا إلّا في هذا الموضع ؛ فإنّه للحفظ من أن ينظر إليه » [٣].
مضافا إلى النصوص المستفيضة :
منها : الأخبار المانعة من دخول الحمّام إلّا بمئزر ، وفي بعضها بعد المنع عنه : « ملعون ملعون الناظر والمنظور إليه » [٤].
وفي القوي بعد ذكر ما يفيد مطلوبيّة الاتّزار في الحمّام التعليل بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « عورة المؤمن على المؤمن حرام » [٥].
وروى الجمهور عنه عليهالسلام أنّه قال : « احفظ عورتك إلّا من زوجك أو ما ملكت يمينك » [٦].
[١] النور : ٣٠. [٢] وسائل الشيعة ١ / ٣٠٠ ، باب وجوب ستر العورة ، ح ٥.[٣] من لا يحضره الفقيه ، باب غسل يوم الجمعة ودخول الحمام ، ح ٢٣٥. [٤] تحف العقول ص ١١ ، وعنه في وسائل الشيعة ٢ / ٣٣ ح ١٣٩٩. [٥] كتاب المؤمن : ٧٠ ، الكافي ٢ / ٣٥٩ ، باب الرواية على المؤمن ، ح ٢. [٦] سنن البيهقي ١ / ١٩٩.