« سأل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام نصرانيّان : ما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنها واحد؟
فقال عليهالسلام : إنّ الله تعالى خلق الروح وجعلها لها سلطاناً ، فسلطانها النفس ، فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه ، فيمرّ به جيل من الملائكة وجيل من الجنّ ؛ فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة ، ومهما كان الرؤيا الكاذبة فمن الجنّ ، فأسلما على يديه وقتلا معه يوم صفّين »[١].
٢ ـ لا يراها إلّا اُولو النهى
وفي كتاب الغايات : « قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خياركم اُلو النهى.
وعن عبادة بن الصامت ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ، قال : « هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو تُرى له ... »[٣].
٤ ـ إذا اقترب الزمان
وعن أبي هريرة ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وأصدقهم رؤياً أصدقهم حديثاً »[٤].
[١] مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٣٥٧.[٢] بحار الأنوار : ٥٨ / ١٩٠. [٣] الدّار المنثور : ٣ / ٣١٣. [٤] المصدر المتقدّم : ٣١٢.