ذلك مثل رجل رفع رجله ينتظر متى يضعها ، وإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدّث بها إلّا ناصحاً أو عالماً»[١].
٦ ـ لا يحدّث بها إلّا حبيباً أو لبيباً
وروي عن ابن زرين ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الرؤيا جزء من ستّة وأربعين جزءً من النبوّة ، وهي على رِجل طائر ، فإذا حدّث بها وقعت ، وأحسبه قال :لا تحدّث بها إلّا حبيباً أو لبيباً»[٢].
٧ ـ لا يحدّث بها إلّا وادّ أو ذي رأي
قال : وفي رواية اُخرى : «الرؤيا على رِجل طائر ما لم يعبّر ، فإذا عبّرت وقعت ، قال : وأحسبه قال : لا تقصّها إلّا على وادّ أو ذي رأي» [٣].
وقفة قصيرة
نقل العلامة المجلسي ضمن بيان عن البغوي حول كتمان الرؤيا عمّن لا يحبّه ، أو الحديث إلى العالم والناصح والحبيب واللبيب والوادّ وذي الرأي بياناً شافياً ، وإليك خلاصة ما نقل : قال رحمه الله : «فيه إرشاد للمستعبر لموضع رؤياه ، فإن رأى ما يكره لا يحدّث به حتّى لا يستقبله في تعبيرها ما يزداد به همّاً ، فإن رأى ما يحبّه فلا يحدّث به إلّا من يحبّه ؛ لأنّه لا يأمن ممّن لا يحبّه أن يعبّره حسداً على غير وجهه ، فيغمّه أو يكيده بأمر ، كما أخبر الله تعالى عن يعقوب حين قصّ عليه يوسف رؤياه : (لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً)[٤] » [٥].