روى الكليني عن عليّ بن إبراهيم : بسنده عن ابن اُذينة : «أنّ رجلاً دخل على أبي عبدالله فقال : رأيت الشمس طالعة على رأسي دون جسدي ، فقال : تنال أمراً جسيماً ، ونوراً ساطعاً ، وديناً شاملاً ، فلو غطّتك لا نغمست فيه ، ولكنّها غطّت رأسك ، أما قرأت : (فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً)[١]، فلمّا أفلت تبرّأ منها إبراهيم.
قال : قلت : جعلت فداك ، إنّهم يقولون إنّ الشمس خليفة أو ملك.
فقال : ما أراك تنال الخلافة ولم يكن في آباءك ملك ، وأي خلافة وملوكيّة أكبر من الدين والنور ترجو به دخول الجنّة ، إنّهم يغلطون.
وفيه : عن رجل رأى كأنّ الشمس طالعة على قدميه دون جسده ، قال : «مال يناله نبات من الأرض من برّ أو تمر يطأه بقدميه ويتّسع فيه ، وهو حلال ، إلّا أنّه يكدّ فيه كما كدّ آدم عليهالسلام »[٣].
أنت رجل تريد إغتيال رجل في معيشته
وعن الكليني أيضاً : عن إسماعيل بن عبدالله القرشي ، قال : «أتى إلى أبي عبدالله رجل فقال له : يابن رسول الله ، رأيت في منامي كأنّي خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه ، وكأنّ شبحاً من خشب أو رجلاً منحوتاً من خشب على فرس من خشب يلوّح بسيفه وأنا اُشاهده فزعاً مرعوباً.
فقال له عليهالسلام : أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته ، فاتّق الله الذي خلقك ثمّ يميتك.