responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 180

فان أمكن الجواب التفصيلي عنه : بأنّ العلّة هي ارادة الباري تعالى شأنه وهي وإن رجعت إلى صفة الذات ـ وهي العلم بالأصلح ـ إلاّ أنّ المصلحة إقتضت تأخير الايجاد وتكوين عالم الخلق وإلاّ تقارنت الموجودات السابقة والمتأخّرة بالحسّ ووجدت جميع أجزاء العالم مع الذّات كما أنّها موجودة باسرها بالوجود العلمي بوجود الذّات. ـ فتأمّل [١] ـ فهو وإن عجزنا عن الجواب التفصيلي فنقول ـ بعد العلم بالحدوث ـ : إنّا نعلم إجمالا ببطلان بعض مقدّمات البرهان وإن لم نقدر على [ تمييز ][٢] الباطل عن غيره. كما يقال ـ بعد العلم بالأمر بين الأمرين في ردّ ما أقاموه على الجبر : بأن الممكن حال عدم وجود علّته ممتنع الوجود وبعد [ ها ] واجب الوجود فينتهي إلى علّة العلل لا محالة ، فيلزم الجبر ـ : بانّ ما ذكروه شبهة في مقابل البداهة التي إقتضت الأختيار مضافا إلى الجواب التفصيلي الذي يطول المقام بذكره.

وهكذا الكلام في البرهان الذي أقاموه على وحدة الوجود بالمعنى المتوهّم المعروف الفاسد لا بالمعنى الصحيح الذي لا مناص عنه ، وعلى إثبات العقول من حيث أنّ الواحد من جميع الجهات والحيثيّات يمتنع أن يصدر عنه إلاّ الواحد ،


[١] وجه التأمّل : أنّ تقدّمه تعالى على جميع مصنوعاته تقدّم بالعلّية وليس تقدّما بالزّمان لامتناع إحاطة الزّمان به تعالى ، فنسبة خلق الأوّل اليه كنسبة خلق الآخر اليه ، كما أنّ نسبة خلق الكثير اليه كنسبة خلق الواحد اليه. قال تعالى : ( ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ ) ( لقمان / ٢٨ ) ، فالترتيب الزماني انما هو بين الوجودات الزّمانية مقيسا بعضها إلى بعضه ( منه دام ظله ).

[٢] وفي المطبوعة « تميز » والصحيح ما أثبتناه.

نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست