responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 24

فقد عرّفه صدر المتألهين في کتابه مفاتيح الغيب ، قائلاً فيه : ( فإن المعاد بمعني العود ، والرجوع للشيء إلى الحالة التي خرج منها ، کما قيل : کل شيء يرجع إلى أصله ، فهو من المعاني الإضافية الواقعة تحت مقولة المضاف ، فلذلک معرفته لا تتم إلا بمعرفة ثلاثة أمور : ما له المعاد ، وما منه المعاد ، وما إليه المعاد ). [١]

وأمّا تعريف الشيخ الرئيس أبي علي سينا له فهو : ( انه الحال الذي کان عليه الشيء فيه ، فباينه ، فعاد إليه ، ثم نقل إلى الحالة الأولى أو إلى الوضع الأول الذي يصير إليه الإنسان بعد الموت وانفصل عنه قبل الحياة الأخرى ). [٢]

وأمّا ما ذکره الخواجة نصير الدين الطوسي في هذا الصدد ، قائلاً : ( الواجب في المعاد هو إعادة تلک الأجزاء الأصلية أو النفس المجردة مع الأجزاء الأصلية ، أما الأجسام المتصلة بتلک الأجزاء فلا يجب إعادتها بعينها ). [٣]

قبل أن نذکر تعريف الغزالي للمعاد ، ينبغي علينا أن نبين مذهبه في النفس ، لما له من علاقة وثيقة بالتعريف الذي سنذکره بعد ذلک ، فقد قال فيها : ( ... أعني النفس ذلک الجوهر الکامل الفردي الذي ليس من شأنه إلا التذکر والتمييز والرؤية ، ويقبل جميع العلوم ، ولا يمل من قبول الصور المجردة المعراة عن المواد ، وهذا الجوهر هو رئيس الأرواح وأمير القوى ، الکل يحترمونه ويمتثلون أمره ، وللنفس الناطقة أعني هذا الجوهر عند الکل اسم خاص ، فالحکماء يسمون هذا الجوهر النفس الناطقة ، القرآن يسميه النفس المطمئنة والروح والأمر ، والمتصوفة يسمونه القلب ، والخلاف في الاسامي والمعنى واحد لا خلاف فيه ) ، [٤] ثم أنّه أشکل على الفلاسفة في مسألة عود الروح والنفس إلى البدن قائلاً : ( التعجب من تعلق النفس بالبدن في


[١] صدر الدين الشيرازي ، مفاتيخ الغيب ، المفتاح ١٢ ، المشهد ٧ ، ص ٢٩٨.

[٢] نقلاً عن : د. عاطف العراقي ، النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد ، بهامش ص ٢٩٣.

[٣] لاحظ : العلامة الحلي ، کشف المراد في شرج تجريد الاعتقاد ، تحقيق وتعليق السبحاني ص ٢٥٨ ، ٢٥٩.

[٤] نقلاً عن : الغزالي ، رسالة القصور العوالي ، ج ١ ، نقلها الغزالي في کتابة تهافت الفلاسفة ، ص ٢٤٢ ، ٢٤٣.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست