responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 185

٢. مدى خطورة وأهمية مسألة المعاد الجسماني

إن أحد المباحث المعضلة في القرآن الکريم والأحاديث الشريفة المأثورة عن أهل بيت الوحي والرسالة : هو بحث المعاد ، وينبغي ألا يرجع الذين لا حظ لهم من العلم الإلهي إلى القرآن الکريم في هذه المسألة ، کما روي عن أمير المؤمنين 7 في وصيته لأصحابه في محاجة الخوارج بالأحاديث الصحيحة لا بالقرآن الکريم ؛ لأن القرآن حمال ذو وجوه ، [١] فالشيخ الرئيس مع ما عنده من قابلية وقدرة في البحث والتحقيق والتأليف ، إلاّ أن ما کتبه في المعاد لا يتجاوز بعض الصفحات ، فکيف بالآخرين ؟ بينما نجده في الشؤون العامة وسائر الأبحاث الأخرى قد وفي الکلام حقه ، وقد قال صدر المتألهين قولاً يصف فيه عظم هذه المسألة جاء فيه : ( اعلم أن مسألة المعاد هي رکن عظيم في الإسلام ، وأصل کبير في الحکمة ، وهي من أغمض المسائل دقة ، وأعظمها شرفاً ورتبة ، قلّ من هدي إليها من کبراء الحکماء من المتقدمين ، ومن يرشد إلى إتقانها من عظماء الفضلاء من الإسلاميين ) ، [٢] وقال أيضاً : ( فکيف يجد الإنسان الطريق إلى مثل هذا المطلوب الذي هو أحد عمودي الاعتقاد وهما علم المبدأ والمعاد. [٣]

لقد اختلفت الأنظار والآراء في قبول ما طرحه ابن سينا في باب المعاد الجسماني ، الذي سيأتي بيانه فيما بعد ، حيث بيّن هناک عجز العقل عن إثبات المعاد الجسماني ، حتى عرف أنّه يقول بالمعاد الروحاني بناءً على مبناه ومنهجه في البحث والتحقيق ، وکانت کتبه المختلفة مليئة بهذا القول ، ولکنه في الوقت الذي


[١] لاحظ : بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ؛ ج ٣٣ ، ص ٣٧٦ ؛ محمد الشوکاني ، فتح القدير ، ص ١٢ ؛ ابن بابويه ، الإمامة والتبصرة ، ص ١٤٨.

[٢] راجع : غلامحسن إبراهيمي ديناني ، معاد از ديدگاه حکيم مدرس زنوزي ؛ نقلاً عن الحکيم الزنوزي ، ص ٨١ ، ٨٢.

[٣] راجع : کتاب معاد از ديدگاه ؛ به کوشش زهرا عبد الرزاقي ، علامه سيد ابوالحسن رفيعي قزويني ، ص ٥٦ ، ٥٧ ؛ سيد جلال الدين آشتياني ، شرح برزاد المسافر لملا صدرا ؛ ص ٧١.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست