responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 121

البعض منقسم ، إما بالفعل ، أو بالعرض ، فينبغي أن تنقسم النفس إلى أن تنتهي بالأقسام إلى أقل شيء وأحقره.

خامساً : نفسک منذ کنت لم تتبدل ، ومعلوم أن البدن وصفات البدن کلها تتبدل. [١]

سادساً : لو کانت النفس الإنسانية منطبعة في البدن ، لکان ضعفها مع ضعف البدن ، لکنها لا تضعف مع ضعف البدن ، فثبت أنها غير منطبعة فيه. [٢]

سابعاً : إذا کنت صحيحاً ، مطرحاً عنک الآفات ، مجنباً عنک صدمات الهوى وغيرها من الطوارق والآفات ، فلا تتلامس أعضاؤک ولا تتماس أجزاؤک ، وکنت في هواء طلق « أي معتدل » ففي هذه الحالة أنت لا تغفل عن إنيّتک وحقيقتک ، بل وفي النوم أيضاً ، فکل من له فطانة ولطف وکياسة يعلم أنه جوهر ، وأنه لا تعزب ذاته عن ذاته.

ومما تقدم يتبيّن لنا أن بعض هذه الأدلة التي ذکرها في باب إثبات تجرد النفس مذکورة في فلسفة الفارابي وابن سينا ، خصوصاً الدليل الأخير ، فإنه ورد مثله في فلسفة ابن سينا ، في الوقت الذي يعجّزهم عن إقامة البرهان العقلي على أن النفس جوهر روحاني قائم بنفسه لا يتحيز ، وليس بجسم ولا منطبع في جسم ، ولا متصل بالبدن ، ولا هو منفصل عنه. [٣]

وقد انتهى الغزالي إلى عدم فناء النفس بالدليل العقلي ، ولذا نجده في رسالته معراج القدس يقول : ( إن النفس لا يتطرق إليها الفناء والعدم والفساد والهلاک ، وذلک أن کل شيء من شانه أن يفسد بسبب ما ، ففيه قوة أن يفسد ) ، [٤] إلا أنه عندما حاول التشکيک في إثبات الفلاسفة لخلود النفس بالبرهان العقلي وحده ، کما جاء في المسألة الثامنة عشرة في کتاب تهافت الفلاسفة ما هذا لفظه : ( في تعجيزهم عن إقامة البرهان العقلي على أنّ النفس الإنسانية جوهر روحاني قائم بنفسه لا يتحيز ،


[١] المصدر السابق ، ص ٣٤.

[٢] المصدر السابق.

[٣] المصدر السابق.

[٤] أبو حامد محمد الغزالي ، رسالة معارج القدس ، ص ١٢٠.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست